على الرغم من فوز منتخب مصر على إثيوبيا بهدفين دون رد، ضمن منافسات الجولة السابعة من عمر المجموعة الأولى للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، فإن الانتقادات حاصرت بقوة المدير الفني، حسام حسن (59 عاماً)، بعد ظهور أربع أزمات فنية بوضوح، قبل لقائه المرتقب مع بوركينا فاسو، في الجولة الثامنة، يوم الثلاثاء المقبل، وعليه البحث عن حلول سريعة لها.

ويتصدر أزمات منتخب مصر ما يرتبط بالأداء الفني الجمالي للمنتخب المصري، في ظل حالة التراجع، التي صاحبت الأداء الجماعي في مواجهة إثيوبيا، إذ لم يكن هناك أي حلول جماعية، أو بصمات فنية ظهرت على أرض الملعب، وهو ما وضع المدير الفني لمنتخب الفراعنة الأخير تحت دائرة الانتقادات.

وتبرز أزمة ثانية، تتعلق بالنجوم القدامى والمحللين، والذين عادوا إلى توجيه انتقادات غير معلنة إلى المدير الفني، بعد لقاء مصر وإثيوبيا، يتصدرهم نجم المنتخب والزمالك السابق، أحمد حسام ميدو، الذي أطلق تغريدة لاقت تفاعلاً، تمثلت في إشارته لوجود ثلاثة لاعبين في المنتخب المصري لن يشاركوا في المباريات، إلا مع حسام حسن، وطالب باستبعادهم قبل نهائيات كأس الأمم الأفريقية في المغرب.

كما وظهرت أزمة ثالثة في منتخب مصر قبل لقاء بوركينا فاسو، بطلها اللاعب أحمد مصطفى زيزو، الذي تعرض لهجوم جماهيري من جانب مشجعي الزمالك، الذين حضروا لقاء الفراعنة وإثيوبيا، عند استبداله خاصة، ليستمر توتر العلاقة بين زيزو وجماهيره القديمة في فصل درامي خطير، منذ واقعة انتقال اللاعب من الزمالك إلى الأهلي، ورفضه تجديد عقده مع ناديه السابق، كما عانى زيزو تراجعاً لافتاً في المستوى الفني خلال اللقاء، مما أدى إلى استبداله في المباراة.

أما الأزمة الرابعة التي تهدد منتخب مصر، قبل لقاء بوركينا فاسو، فهي أزمة غياب العناصر الأساسية في خط الدفاع، التي قد تدفع المدير الفني للعودة إلى طريقة (3-4-3)، واللعب بلاعب حر صريح، هو حمدي فتحي، مع مشاركة مروان عطية في الوسط، في ظل قلة خبرات المدافعين، مثل خالد صبحي وبديله حسام عبد المجيد دولياً أمام هجوم قوي يملكه منتخب بوركينا فاسو. وكان منتخب مصر قد فاز على إثيوبيا بهدفين دون رد في الجولة السابعة من تصفيات مونديال 2026، ليرفع رصيده إلى 19 نقطة، محتلاً صدارة ترتيب المجموعة الأولى.